6/24/08

قضايا المراة

ما من قضية أتارت جدلا فى كل بيت مسلم ... او غير مسلم مثل قضية الاحكام الخاصة بالمراة فى القران الكريم ..وما حورب الاسلام من قبل المستشرقين.. مثلما حورب بقضايا المراة فى تعدد الزوجات وميراثها الذى يبلغ نصف ميراث الرجل ..وغير ذالك من الاحكام التى تعمدوا فيها القول بالباطل والمفاهيم الخاطئة ...لاثارة الناس.
لكن فجأة.. و بعد ان طحنت التجربة المراة فى أوربا و امريكا ..وبعد ان اصيب مجتمعاتهم بأمراض عضوية وخلقية...اذا بهم لا يجدون طريقا الا الطريق الاسلامى... بعد ان بينت اهم التجربة النتائج المدمرة التى يمكن ان تحدث عندما يشرع الناس لأنسهم .. ويتركون ما شرعه الله.
لقد قالوا : لا طلاق (الزواج الكاثوليكى).. أمراة واحدة فقط تكفى .. وأخذوا يتباهون انهم وجدوا الحل الامثل للحياة .
و اذ بالكنيسة الكاثوليكية نفسها (التى تبنت هذا القانون) هى التى تلغيه تحت ضغط المشاكل الهائلة التى حدثت منه .. واذا بهم يوم الغاء هذة ألابدية وأباحة الطلاق .. تقام أربعون الف قضية طلاق .. فى يوم واحد فى روما وحدها!!!
وقالوا : لا ترضعوا أولادكم . وأنشأوا شركات هائلة تصنع اللبن للطفل .. مدعين ان هذا اللبن الذى يصنعونه هو افضل من لبن ألام .. الذى خلقه الله سبحانه و تعالى وهو العليم بخلقه وما يصلح وما لا يصلح لهم .
ثم مرت السنوات وللاسف الشديد الدول السلامية قلدت دول الغرب تقليد اعمى .. وقلد أطباؤنا أطباؤهم ..ثم ....... اثبتت الابحاث ان لبن الام هو الذى يعطى الطفل المناعة طوال حياته ..وان البعد عن لبن الام أنشأ أجيالا مريضة جسديا و نفسيا وعقليا.
و افاقت المجتمعات الغربية ... فأخذت تصيغ قصائد المدح فى لبن ألام و فوائده وما يفعله فى الطفل واذا بكل وسائل الدعاية تدعو الامهات لارضاع أطفالهن ..لأن الطفل لا يأخذ من ثدى الام اللبن فقط ولا الصحة فقط .... ولكن ياخذ منه الحنان والشعور بالامان والانتماء للاسرة
ونحن لاننا نجرى و نلهث وراء الحياة المادية الغربية التى بهرتنا بقشورها .
وهكذا عاد العالم كله الى شرع الله ..لم يعد عن ايمان ولا عن اقتناع للدين ولكنة عاد بعد تجارب عديدة أراد الله برحمته ان يقينا شرها .. ولكننا تركنا حكم الله .. ثم عدنا مكرهين اليه لأن الحياة لا تستقيم الا به.
و تحدث الغرب عن حرية الجنس ... وكيف ان المراة لابد ان تكون لها الحرية .. فى ان تفعل ما تشاء على انها حرية شخصية وقد وصل الحد بدولة كبريطانيا انها اباحت الشذوذ الجنسى .. و اعتبرته امرا مشروعا ومباحا ثم ماذا حدث ؟!
اكتشفوا مرض الايدز الذى لاعلاج له.. وذا بأبواق الاباحة فى العالم ودعاة الحرية الشخصية ...يقولون انه لا علاج لمرض الايدز الا بالتمسك بالفضيلة وان مرض الايدز لا يصيب الزوج و زوجته ا1ا اكتفى كل منهما بالاخر .. ولكنه يصيب كل من تجاوز هذا الحد .
وهكذا عاد العالم يدعو بالفضيلة ..وهو ما امر الله به ولكن المجتمعات الغربية بعدت عنه بدعوى الحرية الشخصية .. واذ بها تعود ليس للاسباب دينية و لكن للاسباب دنيوية.
حتى نظام البنوك الذى يستخدم الربا.. اوجد من مشاكل الاقتصادية فى العالم ما جعل الدولة الغنية تزداد غنى والدولة الفقيرة تزداد فقلر... حتى وجد من كبار رجال الاقتصاد الغربين من يقول ان اقتصاد العالم لن يعتدل ..(الا اذا كانت الفائدة تساوى صفرا) ولو انه قرا القران لوجد ان الله تعالى قد اخبرنا بذلك من اكثر من اربعة عشر قرنا ... ( ولكننا نبذنا ما قاله الله .. ووضعنا نظاما بشريا اصاب الدنيا بكارثة)
اتمنى لو احد يقرأ (المراة فى القران الكريم لفضيلة الشيخ متولى الشعراوى).

No comments: